روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الاكتئاب والأرق.. الأسباب وطرق العلاج.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الاكتئاب والأرق.. الأسباب وطرق العلاج.


  الاكتئاب والأرق.. الأسباب وطرق العلاج.
     عدد مرات المشاهدة: 6467        عدد مرات الإرسال: 0

الســـؤال:

السلام عليكم

أنا بطبعتي كثير التفكير، وقلق جدا، ولقد مررت بضغوط كثيرة في حياتي تتعلق بالوظيفة، ومشاكل الأهل، ولكني أحاول أن أجاريها.

مشكلتي الحقيقية بدأت بعد أن أقحمت نفسي في التفكير والندم على شيء عملته في الماضي مما أدى ذلك لوصولي لمرحلة الإكتئاب المتوسط، لكن سرعان ما تحول هذا الاكتئاب إلى إكتئاب شديد بعد حدوث مشاكل الأرق وإضطرابات النوم، وإستمر معي هذا الحال أكثر من شهرين.

تجاوزت مرحلة الندم على الماضي، لكن مشكلتي الآن التي تسبب لي الاكتئاب الشديد هي الأرق، وإضطرابات النوم، وأيضا القلق الشديد.

بدأت معي مشكلة النوم بالتدرج، في البداية كنت لا أستطيع أخذ قيلولة في النهار، وبعدها بدأت أجلس في وسط الليل، ولا أستطيع الرجوع إلى النوم في غالب الأحيان حتى أصبحت أنام في غالب الأحيان من 3-4 ساعات في اليوم، وهذا أثر كثيرا على حياتي الاجتماعية والعملية.

ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي Valium Diazepam 5mg لكن لم يحل مشكلة الأرق وتعديل دورة النوم، وأيضا وصف لي الطبيب citalopram 20mg لمعالجة الإكتئاب، وأنا إستخدمته قرابة الأسبوعين ولم أجد أي تحسن في نفسي.

الإجابــــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد أحسست بالندم لما قمت به فيما مضى، ويظهر أن نفسك اللوامة قد تسلطت عليك لتوصلك إن شاء الله تعالى إلى مرحلة النفس المطمئنة.

ما تعاني منه من إضطراب في النوم وشعور بالإكتئاب الشديد كما وصفته، هذا كله يمكن إن شاء الله تعالى حله، والوصول إلى معالجات معقولة جدًّا.

بالنسبة للإكتئاب: الإنسان لابد أن يسأل نفسه لماذا أكتئب؟ ولا بد أن يغيّر الفكر السلبي بفكر إيجابي، ولا بد للإنسان ألا ينقاد بمشاعره، إنما ينقاد بأفعاله، ويصر على أن يكسر شوكة الإكتئاب، الحياة طيبة وجميلة يا أخِي، وهنالك أشياء رائعة في حياتنا، كثيرًا ما يُنسينا إياها الإكتئاب، فلا تدع له فرصة، ولا تدع له مجالاً، وسل الله تعالى أن يرفعه عنك.

إذن إجعل لحياتك معنى -هذا مهم- أنت في بدايات سن الشباب، لديك طاقات مخزونة كثيرة جدًّا، سخّرها في الإتجاه الصحيح، وسوف تعود عليك بالنفع العميم إن شاء الله تعالى.

مشكلة الأرق علاجها ليس بالصعب، حاول أن تبحث عن النوم الصحي، والنوم الصحي يصل إليه الإنسان من خلال:

1= عدم النوم في أثناء النهار.

2= ممارسة الرياضة.

3= الإبتعاد عن تناول المثيرات كالقهوة والشاي، خاصة في فترة المساء.

4= النوم على طهارة -الوضوء.

5= الحرص على أذكار النوم.

بالنسبة للعلاج الدوائي: عقار فاليم لا يشك أنه يحسن النوم، لكن لا ننصح به كثيرًا، لأنه كثيرًا ما يؤدي إلى التعود والإدمان، والنوم الذي يتحصل عليه الإنسان من خلال تناول هذا النوع من الأدوية لا نعتبره نومًا صحيًّا.

بالنسبة لعقار إستالوبرام: هو دواء جيد، ممتاز، أنصحك أن تتناوله نهارًا، لا تتناوله ليلاً، ويمكن أن تضيف إليه عقار ريمارون، والذي يعرف علميًا باسم ميرتازبين بجرعة نصف حبة، تناولها ليلاً، هذا دواء فاعل ممتاز، مضاد للإكتئاب، وسوف يدعم فعالية الإستالوبرام، وفي ذات الوقت إن شاء الله تعالى يحسن نومك كثيرًا.

يمكن أيضًا أن تضيف للريمارون عقار سوركويل، والذي يعرف علميًا باسم كواتبين تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر واحد فقط، بعد ذلك أوقف السوركويل، وإستمر على الريمارون - كما أوضحت لك- لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

أما بالنسبة للسبرام فيمكن أن تستمر عليه أيضًا لمدة ستة أشهر، أو حسب ما نصحك به الطبيب.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الكاتب: د. محمد عبد العليم.

المصدر: موقع إسلام ويب.